-A +A
صالح الفهيد
إذا كنا نتفهم أن يدافع المسؤول والإعلامي القطري عن موقف بلاده في هذه الأزمة، فإننا نستغرب أشد الاستغراب من موقف الإعلامي «العماني» سالم الحبسي رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي الذي انحاز بشكل صارخ للجانب القطري رغم أنه يرأس منظمة يشترك في عضويتها جميع الدول الخليجية، وهذا سبب كافٍ يفرض علي الحبسي أن يكون على الحياد من هذه الأزمة إن لم يقف مع الغالبية التي تمثلها دول السعودية والإمارات والبحرين، لكن الحبسي ضرب بهذا عرض الحائط، ولم يضع أي اعتبار لأعضاء الاتحاد المنتمين للدول الثلاث، واتخذ موقفا منحازا للقطريين، وهذا واضح من خلال حسابه في تويتر الذي يكشف تبني المدعو الحبسي لكثير من المواقف القطرية الحادة في هذه الأزمة، وبعضها انطوت على إساءات واضحة لبلادنا.. لكن وكما يقول المثل: «إذا عرف السبب بطل العجب»، فالحبسي من «المؤلفة جيوبهم» قطريا ومن المدمنين على السكن في فنادق الدوحة وحضور مناسباتها الكثيرة، وبعد أن كسبوا وضمنوا ولاءه لهم، دفعوا به لرئاسة الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي الذي صار في جيبهم من خلال رئيسه سالم الحبسي «الواجهة القطرية»، إذ تم وضع اليد القطرية على الاتحاد في غفلة من المسؤولين في المؤسسة الرياضية في بلادنا، وبتواطؤ من بعض الإعلاميين السعوديين ممن يغريهم الفتات الذي يرمى لهم على أطراف الموائد الكبيرة، فلا يرون إلا ما يتحقق لهم من مكاسب شخصية صغيرة، أما الحسابات الوطنية فهي آخر ما يفكرون به، وهو ليس واردا في تفكيرهم واهتماماتهم.

والآن وقد تكشفت حقيقة الحبسي الذي لم يقم وزنا ولا اعتبارا لبلادنا، فيجب على أعضاء الاتحاد السعودي بدء اتصالات سريعة وجادة مع شركائهم في عضوية الاتحاد من الإمارات والبحرين والكويت وطلب عقد اجتماع طارئ يكون على جدول أعماله بندا وحيدا هو التصويت على طرد المدعو سالم الحبسي من الاتحاد وانتخاب رئيس جديد من إحدى هذه الدول، وإن لم يكن هذا الإجراء ممكنا لأي سبب قانوني، فليس أقل من تقديم استقالة جماعية من الاتحاد ليسقط بالنتيجة.


ولأنني متشكك في الحقيقة من موقف أعضاء الاتحاد السعودي من هذه القضية فإنني أطالب الجهات الرسمية في الهيئة العامة للرياضة ووزارة الإعلام وهيئة الصحفيين للتحرك من أجل بلورة موقف رسمي من الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي ورئيسه سالم الحبسي يحفظ حقوق بلادنا وهيبتها.